شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي يمحافظة أبين
بقلم/الأستاذ طاهر حنش أحمد
مراجعة ونشر/ فهد حنش أبو
*المولد والنشأة*
الأستاذ الفاضل والمعلم المربي محمد علي عبدالكريم الوعلاني من مواليد 1940م في مديرية يافع رصد قرية وعلان
التحق بالمعلامة ليتعلم القرآن الكريم في غيل السلطان على يد الوالد العلامه المرحوم محمد ناصر الشنبكي.
*اغترابه وتعليمه*
سافر الأستاذ محمد علي عبدالكريم إلى دولة قطر مطلع الخمسينات من القرن الماضي وعمره 13 عام تقريباً برفقة عدد من المسافرين من منطقة شعب البارع وعمل حارساً بمؤسسة الدرويش بمنطقة مسيعيد في الفترة الصباحية وفي المسائية كان يتعلم حتى أكمل التعليم الابتدائي والإعدادي .
*عودته ومساهمته في تأسيس التعليم*
عاد إلى الوطن عام 1964م بعد قيام ثورة 14 أكتوبر وبدأ نشاطه التربوي بعد أن أدرك أهمية التعليم ، وفكر بإنشاء معلامة في قرية علان، والتحق للدراسة فيها عدد من الطلاب من مناطق وعلان ومربان والضيعة واستمر العمل فيها عامين
وبعد الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م كان الأستاذ محمد علي عبدالكريم في مقدمة الصفوف
للعمل الجماهيري الطوعي وكان حينها المؤهل لشغل وظيفة معلم للتعليم النظامي بعد أن بدأ هذا التعليم ينتشر في مناطق يافع وفي مقدمة تلك المناطق سرار.
كان على الأستاذ محمد علي عبدالكريم في تلك الأثناء أن يعمل في اتجاهين:
*الاتجاه الأول*: حث أهالي المنطقة للدفع بأبنائهم للالتحاق بالتعليم.
*الاتجاه الثاني*: التنسيق مع الأهالي بالبحث عن المكان الملائم لتدريس الطلاب الملتحقين بالتعليم النظامي.
وتم التوافق على أن يكون المكان المناسب لتدرييس الطلاب هو العدنة وكان هذا العمل متزامن مع الحماس الجماهيري للمواطنين الذي كانت تقوده المراكز الثقافية في تنظيم وترتيب الأعمال الجماهيرية وبشكل مبادرات جماهيرية للنساء والرجال.
وأخذ الجانب التربوي في تلك الفترة جل اهتمام الأهالي.
بدأ العمل ببناء عدد من الصفوف الدراسية العشوائية لحل مشكلة الطلاب الملتحقين بالتعليم في العدنة في عام 1968م
وكان الطلاب الذي تم تسجيلهم للدراسة مستمرين بالدراسة في العراء اثناء فترة العمل وكان الأستاذ محمد علي يمارس مهنة التدريس طوعياً وكان يدرس الطلاب صفي أول ابتدائي وثاني ابتدائي والبالغ عددهم نحو 65 طالب طوال الفترة بطريقة الصفوف المجمعة للمعلم الواحد وكان التدريس مقتصراً على القرآن الكريم والعربي والحساب معتمداً في ذلك على ما تم إحضاره معه من مراجع ومعلومات من الخارج.
استمر الأستاذ محمد بالعمل الطوعي بالتدريس حتى تم توظيفه في عام 1969م.
بعد افتتاح مكتب الإشراف التربوي في عاصمة المركز الثاني من المديرية الغربية للمحافظة الثالثة في البداية بالقارة ثم انتقل إلى رصد بدأ تعزيز مدارس المديرية بمعلمين من خارج المنطقة ومنها مدرسة العدنة.
تلقى الأستاذ محمد علي عدد من الدورات التدريبية التربوية والإدارية أثناء العطل الصيفية في كل من عدن وأبين خلال فترة السبعينات من القرن الماضي، واستمر بعمل التدريس في مدرسة العدنة حتى عام 1981م ثم تم تكليفه بمهام مساعد لمراقب القسم الداخلي في ثانوية رصد بداية تاسيس التعليم الثانوي.
انتقل إلى إدارة الإشراف التربوي للعمل محاسباً لجهاز محو الأمية وتعليم الكبار.
وفي عام 1987م وبعد اعتماد رصد مديرية واعتماد إدارة التربية والتعليم لكل من رصد وسرار وسباح تم تعيين الأستاذ محمد علي رئيساً لقسم التجهيزات بالمكتب.
عمل الأستاذ محمد علي عبدالكريم خلال فترة خدمته معلماً ثم إدارياً وتميز بالإنضباط والالتزام للعمل والاخلاص والدقة والحرص على الممتلكات، وكان أكثر عمله الإداري بعد الدوام من أجل مراجعة سجلات المخازن والمطابقة والمقارنة للسجلات والمستودعات وتميز أيضاً بالهدوء وعدم الانفعال وإنجاز أي عمل يتطلب منه بكل مهارة واقتدار.
حصل على تكريم في يوم المعلم من وزير التربية والتعليم عام 2004م بيوم المعلم ولم يتمكن من الحضور إلى صنعاء ولم يصله التكريم لا المبلغ ولا الشهادة.
تم تكريمه عام 2022م من مدير مكتب التربية أبين والسلطة المحلية رصد ومكتب التربية ومركز نور العلوم ومنتدى القارة التربوي.
أحيل للتقاعد بعد بلوغه الأجلين في عام 2005م براتب شهري وقدره 44000 ريال وحُرم مثل غيره من المعلمين المتقاعدين من استراتيجية الأجور والتسويات والعلاوات السنوية
وفي الآونة الاخيرة تحصل على تسوية لا باس بها.
نسأل الله تعالى أن يمتع أستاذنا الفاضل محمد علي عبدالكريم بموفور الصحة والسعادة.