آخر تحديث :الجمعة-18 أبريل 2025-01:30م
ثقافة وفن


كوكب الشرق أم كلثوم وقصائد خالدة

كوكب الشرق أم كلثوم وقصائد خالدة
الجمعة - 15 نوفمبر 2024 - 04:09 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/ ثقافة وفن


قدمت أم كلثوم عددًا لا يستهان به من القصائد الغنائية، تعاونت فيها مع شعراء من بلدان مختلفة مثل السعودية والسودان ولبنان، فيما لحّن معظمها رياض السنباطي الذي أضاف إلى الأغاني مقدمات وسولوهات غنية، ومحمد عبد الوهاب الذي ابتكر ألحانًا رصينة تناسب فصاحة الشعراء. في هذه القائمة خمس قصائد غنتها أم كلثوم وصارت كلاسيكيات تركت بصمتها في تاريخ الأغنية الطربية.

ثورة الشك

قدّم الشاعر الأمير عبدالله الفيصل قصيدة ثورة الشك لأم كلثوم، حيث غنتها أول مرة بحفل غنائي في كانون الأول/ ديسمبر ١٩٥٨ بعد أن طلبت من السنباطي تلحينها. ألقت القصيدة كاملة في واحد من أشهر تسجيلاتها بنبرة هادئة متناغمة قبل أن يبدأ لحن السنباطي الذي نظم اللوازم على مقام الرست، كما صاغ مقدمة موسيقية طويلة باستخدام الكمان، وانتقل في بعض الأبيات إلى مقام الكرد.

الأطلال

يروي الشاعر إبراهيم ناجي في قصيدة الأطلال قصة حب حزينة، عملت أم كلثوم مع السنباطي على تلحينها ودمجت فيها مقطعًا من قصيدة الوداع للشاعر نفسه في مقطع "هل رأى الحب سكارى". كان من المخطط أن تبصر الأغنية النور سنة ١٩٦٣ ولكنها تأخرت ثلاث سنوات بسبب عدم اقتناع أم كلثوم بالقفلة الأخيرة، إلا أنها عادت وقدّمتها أخيرًا في حفلة قصر النيل عام ١٩٦٦.

أغدًا ألقاك

اختارت أم كلثوم قصيدة اللقاء للشاعر الهادي آدم خلال زيارتها للسودان، وقدمتها على مسرح دار الأوبرا المصرية سنة ١٩٧١ بإحساس عالٍ، خاصة وقد حملت القصيدة ثيمة الشوق والفقدان، لتحكي عن قصة حبيب ينتظر لقاء حبيبته بفارغ الصبر. صاغ محمد عبدالوهاب لحنًا مليئًا بالانعاطفات، وأدخل إليه أكثر من سولو لآلات مختلفة. كما اختار مقام العجم ليكون أساس الأغنية، وذهب في كل كوبليه إلى مقام مختلف من الصبا والنهاوند.

سلوا قلبى

تعتبر سلوا قلبي واحدة من أشهر كلاسيكيات الموسيقى العربية التي كتب كلماتها الشاعر أحمد شوقي: "ولي بين الضلوع دم ولحم هما الواهي الذي ثكل الشبابا"، ولحنها رياض السنباطي على مقام الرست، و قدمتها أم كلثوم بصوت مليء بالشجن عام ١٩٤٦. تعتبر سلوا قلبي واحدة من سلسلة قصائد قدمها أحمد شوقي لأم كلثوم منها ولد الهدى وسلوا كؤوس الطلا.

هذه ليلتى

التقى محمد عبدالوهاب الشاعر جورج جرداق في لبنان، وكانت وقتها أم كلثوم بصدد اختيار قصيدة من كل بلد عربي. صدرت الأغنية سنة ١٩٦٨ وكما حصل مع الشاعر الهادي آدم، كانت القصيدة الوحيدة التي تضمها إلى أرشيفها من أشعار جورج جرداق لتصبح واحدة من أشهر أغانيها العاطفية: "يا حبيبي طاب الهوى ما علينا/ لو حملنا الأيام في راحتينا".