كتب/ياسر قائد
حينما يُذكر اسم الدكتور عبدالسلام راجح، تتبادر إلى الأذهان صورة رجل جمع بين التواضع والعلم، وبين القوة في الموقف واللين في المعاملة. هو ليس مجرد نقيب لجامعة أبين، بل هو قلب نابض بالحب والإخلاص، ووجه مضيء بابتسامة لا تفارقه.
هو إنسان قبل أن يكون أكاديميًا، وقائد قبل أن يكون إداريًا. لم تصنعه المناصب، بل صنعته القيم، ورسمت ملامحه الصادقة سنوات من الكفاح والعمل، حيث تعلّم الصبر والصدق والارتباط بالناس من الجذور.
كل من تعامل معه يشهد له بروحه الطيبة، وحديثه الهادئ، وقلبه الكبير الذي يتسع للجميع. لا يتكلف في حضوره، ولا يتعالى على أحد، بل تجده دائمًا في الصفوف الأولى من الداعمين والواقفين بجانب الجميع.
في زمنٍ كثر فيه المتكلفون وقلّ فيه الصادقون، يبقى الدكتور عبدالسلام واحدًا من القلائل الذين يشكلون نموذجًا للقيادة النقية. لا يحب الضجيج، لكنه يترك الأثر. لا يطلب الشكر، لكنه يستحقه.
هذا الرجل الذي وهب نفسه لخدمة الجامعة وطلابه وزملائه، هو علامة مضيئة في مجتمعنا. نكتب عنه اليوم لا مجاملة،بل وفاءً لرجل ندر وجوده.