كتب/سالم فرتوت
في ديسمبر عام 2013م أمرت قوى الاحتلال اليمني جنودها في حضرموت بقتل سعد بن حبريش شيخ قبيلة الحموم الرافض للاحتلال اليمني وسياساته في الجنوب, ولاسيما حضرموت.
لم يقتلوا سعدا إلا لأنه ازعجهم بمواقفه المناوئة لهم في المحافظة الحنوبية التي ينهبون ثرواتها.,ولاشك أن رفض شيخ الحموم المعاصر للاحتلال اليمني قد اعاد إلى اذهانهم موقفا تاريخيا قديما للقبيلة الحضرمية الاصيلة التي تصدت للاحتلال السبئي الذين فرض على الجنوب وحدته المزيفة باسم (اتحاد سبأ وحضرموت وذي ريدان وغرب يمنات),
ذلك الاتحاد الذي قضى على الممالك الجنوبية القائمة انذاك أوائل القرن الثالث قبل الميلاد.
رفضت قبيلة الحموم ومعها قبيلة الغراب الاحتلال السبئي لحضرموت.والجنوب,في القرن الثالث قبل الميلاد,ورفضته الحموم بقيادة بطل حضرموت والجنوب في اؤائل القرن الحادي والعشرين,وخشيت قوى الاحتلال في العصر الحديث أن يتكرر الموقف المعادي لها الذي تزعمته الحموم قديما واعاده إلى اذهانها شيخها المقدام سعد بن حبريش فقتلته في أحدى نقاطها العسكرية يوم ٢ديسمبر عام٢٠١٣م.وتدفع دية لنجله بلغت مليار ريال!
ويبدو أن الابن ربما خشي على حياته, أو خضع للمغريات, بدلا من أن يرث اباه في مقاومة المحتل اليمني, فإذا به يعمل لمصالحة الخاصة ضد الجنوب ,وضد حضرموت ولاأحسب أن الشهيد البطل سعد بن حبريش كان سبتخذ مثل هذه المواقف المعادية للجنوب التي يتبناها نجله باسم مصالح حضرموت ،ذلك أنه ليس من مصلحة حضرموت عزلها عن الجنوب, لأن الجنوب كله حضرموت.رحم الله سعد بن حبريش,ونسأله الهداية لمن يعملون ضد مبادئه ومواقفه الوطنية التي استشهد من اجلها وفرط فيها غيره.(فالنار تخلف رماد!)