كتب/زين الشيبه
من الذكريات المغفور له بإذن الله تعالى جبران شيخ والذي كان واحداَ من قناديل النور ونبراس تعلم وعلم من روح الجماهير والعمل بينهم من خلال قيام المراكز الثقافية التي كانت اللبنة الأولى التي تم وضعها وبوجود هذه الأندية والمراكز الثقافية كانت عامل مهم بل وأساسي في جمع الناس ونسج العلاقات الأخوية بينهم وتجاوز فتن الماضي والعادات القديمة التي كانت واحداً من أسباب الحقد والكراهية بين الناس وأنهاء الثأر القبلي بين القبائل المتقاتلة وجعل القبائل المتقاتلة تنسج علاقات اجتماعية اخرى مبنية على الإخاء والوفاء والدخول في صهارات وتعاون أخوي وانساني.
هكذا عمل الفقيد المناضل جبران شيخ محمد بن هيثم ورفاق دربه وجاء العمل التعاوني وتشكيل التعاونيات الاستهلاكية التي كان الفقيد جبران واحد من الرجال الذين عملوا على نشر العمل التعاوني وفي أول تشكيل للتعاونيات تم إختيار المرحوم جبران شيخ محمد بن هيثم مسئولا لفرع التعاونية الإستهلاكية سرار يافع وتحمل مسؤولية الفرع بجدارة وعمل بجد وإخلاص في تقديم الخدمة للمواطنين والتامين الغذائي للمنطقة الذي يعتبر أحد مرتكزات الدولة الإقتصادية وهذا كان من أهم المهام لتأمين الغذاء وبأسعار موحدة ومدعومة من صندوق موازنة الأسعار الذي وحد التسعيرة في كل المحافظات وكان هذا أمر مهم في حياة المواطنين والبلد بصورة عامه .
جبران الرجل ذو الأخلاق كان يتعامل مع المواطنين والموظفين بروح الود والإحترام وكانت ابتسامته الصادقة لاتفارق شفتيه رحمة الله عليه ابتسامات توحي للأمل لكل من قابله والتعامل مع الكل بروح المسئولية ..جبران
كان يتمتع بقيم ثقافية وأخلاقية عالية ونقدر نقول عنه رجل التواضع والاخلاق وفي هذه الخاطرة لانستطيع أن نوفي بمسيرة هذا الرجل الحافلة بالعمل والعطاء ولاتكفي هذه الأسطر أن توفيه حقه وما قدمه للوطن والمواطنين وفي هذه الليالي المباركة من شهر رمضان المبارك 1446هجرية نبتهل للمولى جل جلاله أن يجمعنا وإياه في جنات النعيم ويجعل الجنة تغشاه نكرر دعواتنا له بالرحمةوالغفران ويرحمه ويكرمه بواسع رحمته ورضوانه .
