بقلم/ عبدالرقيب السنيدي
عقود من الزمن لا يطويها النسيان ،تتناقلها الأجيال جيل بعد جيل لسيرة عطرة للفقيد للشيخ/ بالليل الرهوي تتمتع بكل معادن الإنسانية الأصيلة , نتذكرها بكل فخر واعتزاز ...الشيخ الشجاع المقدام, العادل بين الناس إلى جانب الكرم السخي والشهامة وعطفه على كل من يحتاجون العون والمساعدة .48
عاما مرت على وفاه المناضل الفقيد الشيخ / بالليل بن شيخ الرهوي , قال تعالى (رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا ) صدق الله العظيم .
الشيخ / بالليل بن شيخ بن مجمل الرهوي الكلدي من مواليد يافع عام 1906م , عاش طفولته القاسية بين جبال حطاط وباتيس , يعد واحدا من رجالات التاريخ المعاصر حقيقة ناصعة البياض لاتقبل النكران او الشك , ذات رصيد نضالي كبير في المعارك الوطنية لشعب الجنوب الأبي في معاركه ضد الاحتلال البريطاني البغيض وكان داعما سخيا لثوار ردفان عبر وادي بناء من باتيس والمجبله .
يعتبر الشيخ / بالليل الرهوي احد الأعضاء المؤسسين للجنة الزراعية في محافظه أبين في أربعينيات القرن العشرين لاستصلاح وتطوير أراضي دلتا أبين , عضوا في مجلس سلطنه يافع الساحل سنه 1948م .
سافر إلى بريطانيا في العام 1948م بمعية السلطان محمد عيدروس كممثلين عن يافع السفلى وذلك لدراسة أوضاع أسواق القطن ومستقبل بيعه في الأسواق العالمية من جهة وللتخلص من احتكار بيعه لوكالة القطن الخام البريطانية من جهة أخرى .
كان ضمن الخيرين الذين أقاموا مشروع ( السنت) في العام 1956م وذلك بان يدفع كل مزارع سنتا واحدا عن كل رطل من محصول القطن تبرعا لإرسال بعثات للدراسة من أبناء المنطقة في الخارج .
نال لقب (المزارع الأول)وذلك بدعوته إلى إدخال زراعه الموز والخضروات والفواكه في منطقه دلتا أبين. رشح ضمن أول ستة أعضاء لتمثيل سلطنه يافع بني قاصد في المجلس الاتحادي لاتحاد الجنوب العربي .
توفى يوم الخميس عام 1966م في مستشفى الملكة ( مستشفى الجمهورية حاليا) وذلك اثر مرض عضال الم به حيث تم نقل جثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه في منطقه باتيس حيث ووري الثرى .
له من الأولاد ثمانية (محمد- سالم –احمد- علي –ناصر- فهيم –عبدالحميد- شيخ ) وخمس بنات . فسلام عليك ابا محمد حين ولدت وحين رحلت إلى جوار ربك وحين تبعث حيا .
/عدن الغد -1يونيو 2014م