آخر تحديث :الجمعة-18 أبريل 2025-03:50ص
وثائقيات


الشهيد حسين عبدالله محمد (ناجي)

الشهيد حسين عبدالله محمد (ناجي)
الأربعاء - 26 فبراير 2025 - 11:06 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/ وثائقيات

الشهيد من مواليد عام 1945م في مدينة شقرة،

تلقى قسطا متواضعا من التعليم واكتفى بالمؤهل المتوسط وخرج إلى ميدان العمل بوظيفة بسيطة مع أحد التجار ثم كاتبا في محكمة شقرة، وعمل بعد ذلك طباعا على الآلة الكاتبة في سكرتارية السلطنة الفضلية.


الشهيد ناجي مع فريق عمل سالم ربيع في تعز

يعتبر حسين عبدالله محمد ناجي من الشباب الريفي في أبين الذين انضموا مبكرا إلى حركة القوميين العرب مع سالم ربيع علي (سالمين) وعلي صالح عباد مقبل وعلي عبدالله مريبش وعبدالرحمن هشوش وناصر صدح (فرحان). نشط ناجي في الحركة الوطنية بكل أشكال التعبير عنها منها الإضرابات التي تسببت في فصله من عمله في سكرتارية السلطنة الفضلية، كما فصل في ذات الوقت رفيق دربه ناصر صدح من إدارة المعارف (التربية والتعليم حاليا).


في نهاية العام 1963م شد الشهيد ناجي الرحال إلى مدينة تعز وفي العام 1964م تأسس مكتب الجبهة القومية بمدينة تعز، وفي قسم الإعلام الذي ترأسه في البداية سالم زين محمد ثم عبدالباري قاسم رحمهما الله، حيث أصدر ذلك القسم نشرة التحرير وكان هناك فريق عمل مساعد في إخراج النشرة ومن أفراده حسين عبدالله ومهدي حمدون (شاعر الثورة) وقاسم حريز والطالب عبدالعزيز مصعبين وسعيد هادي عسيري والمحضار والمحوري ومفتاح وعدد من الطلبة الوافدين من جبهات القتال منهم صالح عبدالله مثنى، وزير نقل سابق. وبعد نزول الشهيد ناجي إلى الداخل خلفه في العمل محمد بن محمد الحبيشي، رجل الأعمال سابقا والمقيم حاليا في دولة الإمارات.


الشهيد ناجي في محطات متفرقة من حياته

يروي رفيق دربه علي صالح الدعملي بأن الشهيد ناجي شارك في أعمال المؤتمر الأول للجبهة القومية في نفس المكتب بمدينة تعز في يونيو 1965م، وبعد الدمج (دمج منظمة التحرير والجبهة القومية في يناير 1966م) عاد الشهيد ناجي إلى الداخل وكلف بقيادة العمل السياسي والتنظيمي والعسكري في أبين وتعرض هناك للاعتقال مع عدد من الرفاق منهم أحمد سالم القاضي (الدكتور لاحقا) ومحمد علي سعد وعلي عثمان سالم وآخرون وأفرج عنه بعد ستة أشهر بكفالة الإقامة الجبرية في منزله.


صدرت توجيهات تنظيمية بانتقاله إلى مدينة الاتحاد (مدينة الشعب حاليا) للعمل مع مجموعة يوسف علي بن علي المسؤولة عن مدينة الشعب (مدينة الاتحاد آنذاك) والبريقة والشيخ عثمان والمنصورة وبير أحمد. تحرك الشهيد ناجي مع رفاقه سالمين وعلي سالم البيض ومحمد علي سعد وعلي صالح الدعملي وناصر صدح وآخرين وأسقطوا شقرة وزنجبار وحصن بن عطية في يومي 26 و27 أغسطس 1967م، والإعلان بذلك كما يقول رفيقه الدعملي عن سقوط سلطنتي الفضلي ويافع.


شارك حسين عبدالله محمد (ناجي) في الإعداد للمؤتمر الرابع للجبهة القومية بمدينة زنجبار في مارس 1968م بحكم منصبه مسؤولا تنظيميا للمحافظة الثالثة (محافظة أبين) وشهدت المنطقة تمردا والذي عرف بأحداث 20 مارس 1968م والتي انتهت بالانسحاب إلى الجبل في 14 مايو 1968م. وعند تحرك ناجي مع مجموعته في طريقهم إلى الضالع وقعطبة اشتبكوا مع قوة من الجيش في 25 مايو 1968م سقط خلالها الشهيد ناجي وشهداء آخرون منهم سالم سهيم وعمر علي الدولة وجمال المحوري.


حاز الشهيد ناجي علي وسام الإخلاص من الدرجة الأولى في أكتوبر 1978م وعلى ميدالية حرب التحرير وترك وراءه أسرة لا رازق لها إلا الله وحده.


من /صفحة الدكتور وهيب عبدالله سعد