كتب/الشيخ ناصر عبدالله المنصري
عند مرورنا من أمام هذه البلدة احساس انتابني فسألت أخي أمين الصالحي مدير مديرية مودية ما إسم هذه المنطقة فرد علي هذه منطقة امقليته قلت امقليته قال تعرفها قلت لنا قصة قديمة بهذه المنطقة قال خير فرويت له قصتنا مع امقليته هذه البلدة التي تم فيها سجن جدي شيخ مرد المناصر وعاقل منطقة الرواء الشيخ العاقل محسن حسن منصري وذلك بسبب ثورة المناصر وكلد معركة عرشان العظيمة المنسية والمجهولة إعلامياً وبكتب التاريخ هي أول انتفاضة مسلحة ومعركة راح فيها شهداء من المناصرة وآل حمة ورها وكل كلد يافع ورفضهم تسليم حصة العشر لبريطانيا حيث قام الجيش الليوي بتطويق المنطقة لأرغام المناصرة وآل حمة بدفع العشر بالقوة ولكن قباىل كلد وأهلي الرواء من مناصرة وآل يوسف وبعض الأسر في منطقة الرواء تصدوا للجيش الليوي وحدثت معركة كبيرة راح ضحيتها شهداء من المناصر وآل حمة ورها وال سعيد وآل يوسف وآخرين وسقط عشرات الجنود من الجيش التابع للاستعمار البريطاني عام 1948 م ميلادية عبر عرشان الرواء وفي صبيحة اليوم التالي استيقظ أهالي منطقة الرواء وقوة عسكرية ضخمة معززة بعربات وجنود من الجيش الليوي يطوفون قرية
الرواء من كل الإتجاهات لتنفيذ توجيهات المندوب السامي البريطاني وغيره باعتقال مرد وعاقل المناصر ومنطقة الرواء العاقل محسن بن حسن عبيد جابر المنصري وقد خرج ورجاله لخوض معركة الدفاع عن النفس والعرض والأرض ولكن تدخل العقلاء ومن بينهم سادة آل بافقية اصهار وجيران المناصر الساكنين في منطقة الهيجة وافر قاموا
بإقناع العاقل بتسليم نفسه لتجنيب من بقي من أهله ورجاله وأيضاً لسلامة القرية والأهالي والنساء والأطفال من ويلات حرب غير متكافئة بين الطرفين فخرج العاقل فوق جوادة الى قائد القوة العسكرية البريطانية لتسليم نفسه ثم تم أخذه مباشرة إلى ولاية دثينة وسجن في سجن منطقة امقليته دثينة مودية
لماذا دثينة لا اعلم لماذا ولكن الذي أعلمه بأنه لم يسجن بسجن البحرين الشهير في مدينة جعار عاصمة يافع بني قاصد يافع الساحل خوفاً من رجال كلد ورجال يافع من الهجوم على السجن وإخراجه بالقوة
ولكن لماذا امقليته ولم يسجن في عدن مثلاً ؟هذا السؤال لم اجد له أجابه الى يومنا هذا فهل أجد عند أحدكم الإجابة؟