من بين أكوام الثلج ناصعة البياض، أطلق بركان إتنا حمما نارية مجددا صباح الثلاثاء الماضي، لتستمر بذلك دورته الجديدة من النشاط البركاني التي بدأت في السادس من هذا الشهر.
ويُعد بركان إتنا من أكثر البراكين نشاطا في أوروبا، ويقع في أعلى مرتفعات جزيرة صقلية النائية في إيطاليا. وكانت آخر مرة نشط فيها البركان قبل نحو 3 أشهر في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
ويخضع البركان الآن لمراقبة دقيقة من قبل مرصد إتنا التابع للمعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين. ووفقا للخبراء، يُصنف الثوران الحالي على أنه ثوران من شقوق في القشرة الأرضية، حيث تنبعث الحمم البركانية من شقوق ثانوية بدلا من أحد الفوهات الرئيسة.
ووفقا للمصادر المحلية، يظل تدفق الحمم البركانية محدودا نسبيا، حيث يمتد فقط لبضعة مئات من الأمتار في مسار ضيق. ولم تُسجل أي تغييرات كبيرة في المعايير الزلزالية أو الجيوفيزيائية للبركان، وهذا يشير إلى أن الثوران في الوقت الحالي لا يُتوقع أن يتطور إلى حدث أكبر مما هو عليه. وقد طمأنت السلطات الإيطالية السكان بعدم وجود سبب فوري للقلق، لكنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب.