« شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع م أبين »
بقلم/ الحاج طاهر حنش أحمد السعيدي
مراجعة ونشر/ فهد حنش أبو ماجد
الأستاذ عبدالله محمد طالب منصر بن طالب اليافعي من مواليد 1956م مدينة زنجبار محافظة أبين التحق بالتعليم النظامي في العام 1964م بالمدرسة الابتدائية لمدة اربع سنوات بمدينة زنجبار «مدرسة بن نعم حالياً»، وهي المدرسة التي تأسست قبل حكومة الأتحاد بالسلطنة الفضلية في أبين زنجبار ثم واصل دراسته المتوسطة، والإعدادية لمدة خمس سنوات في المدرسة التي تم تحويلها مبناها لدار المعلمين، مع العلم أنه بعد الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م تغير نظام السلم التعليمي شكلاً دون مضموناً من ( ٤-----٣-----٤-----) ابتدائي/متوسط/إعدادي إلى(٦-----٣-----٣-----) ابتدائي/ إعدادي / ثانوي حتى تمكن من إكمال التعليم الإعدادي عام 1972م.
التحق الأستاذ عبدالله محمد طالب بعد إكماله التعليم الإعدادي مباشرة بالسلك التربوي والتعليمي معلما بتاريخ 1972/11/23م، وكان توزيعه بمدارس المديرية الغربية المحافظة الثالثة مركز رصد، وكانت مدرسة عبدالناصر حمومة العطف منطقة الرباط محطة عمله الأولى أثناء إدارتها من قبل الأستاذ محمد أحمد عبدالرحمن «البيرو»، وكان عدد الطلاب فيها في ذلك العام الدراسي 120طالب و 35 طالبة، وعدد المعلمين 4 معلمين فقط، ومن هؤلاء المعلمين الأستاذ المرحوم محمدحسين عبدالله الفقيه، والأستاذ حسين علوي صالح لصبع، والأستاذ محمد طالب سيف الصبيحي كما تم تعيين كل من الزملاء الأستاذ حمود فاضل النوبي، والأستاذ عبدربه حسين عبدالخالق الله يرحمه، واستمر بالعمل فيها عام دراسي فقط ثم انتقل إلى مدرسة الجيل الصاعد وسطي شعب الرباط ليشغل مديرا لها، ومعلما لمادة الرياضيات، وكانت وضعية المدرسة في ذلك العام من الصف الأول إلى الصف الرابع ابتدائي، وعدد الطلاب فيها 107 طالب و 40 طالبة، وعدد المعلمين 4 معلمين فقط، واستمر بالعمل فيها حتى نهاية العام الدراسي 1976/1975م، وهو العام الذي اكتملت فيه المدرسة الابتدائية من الصف الأول وحتى الصف السادس ابتدائي حيث بلغ عدد الطلاب في ذلك العام 148طالب و 71طالبة، وعدد المعلمين 8 معلمين فقط، ومن هؤلاء المعلمين الأستاذ علي محمد النوسة، والأستاذ محمد سالم شارد، والأستاذ علي أحمد هذيل، والأستاذ سالم باحكر، والأستاذ عبدالله حسين جعبل، والأستاذ عوض احمد جبور، والأستاذ أحمد عبد عبدالله، وآخرين.
كان الأستاذ عبدالله محمد طالب يحظى بتقدير واحترام الأهالي، والطلاب، والمعلمين لما كان يمتاز به من نشاط، وإهتمام، وإنضباط بالعمل من ناحية، ومن سلوك وتعامل وأخلاق من ناحية أخرى.
يعتبر الأستاذ عبدالله من المؤسسين للعملية التعليمية بمناطق يافع، ومن روادها الأوائل الذي كان لهم الدور المتميز في الدفع بالعملية التعليمية، وبناء المدارس، والقضاء على الأمية بالتدريس للنساء والرجال في مناطق حمومة ووسطي شعب الرباط.
حصل الأستاذ عبدالله على عددا من الشهائد التقديرية ورسائل الشكر خلال عمله.
خلال العطلة الصيفية من العام الدراسي 1976/1975م التحق بالدورة التدريبية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية التي أنعقدت في زنجبار تخصص مادة الرياضيات والفيزياء للصف الخامس
تدريب «طريقة ومادة» لكنه بعد ذلك انتقل بعمله إلى مدرسة الفقيد عبدالباري عبدالحبيب بزنجبار بالعام الدراسي 1977/1976م، وواصل عددا من الدورات التدريبية على المناهج التدريسية لمادة التخصص، وفي العام الدراسي 1978/1977م انتقل إلى مدرسة
السمة بالكود، وبعدها انتقل ليواصل عمله التدريسي في مدرسة الميثاق بالكود حتى عام 1981/1980م، وخلال تلك الفترة تم إنتخابه رئيس أللجنة النقابية لمدارس دائرة الكود ولكنه سرعان ماتم ترشيحه للخدمة العسكرية في عام 1983م، واستمر في الخدمة حتى عام 1985م.
تحصل الأستاذ عبدالله على دورة نقابية لمدة عام في الأتحاد السوفيتي الكلية الدولية للنقابات في موسكو في العام 1986/1985م، وانتخب رئيسا للدائرة الاقتصادية للمجلس العمالي في محافظة أبين من عام 1986م إلى عام 1989م
وانتخب عضوا بلجنة الرقابة الشعبية على مستوى محافظه أبين من عام 1987م إلى عام 1989م أثناء قيادة عمل الرقابة الشعبية من قبل الأخ حسين بدر قاسم، وأنتخب رئيسا لنقابة المهن التعليمية بالمحافظة عام 1989م، وعضوا بالمكتب التنفيذي للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، ومديرا للدائرة المالية بالإضافة إلى قيادة فرع أبين، سكرتير لجنة المبادرات الإنتاجية بالمحافظة برئاسة محمد سعيد الشكعي، ورئيس حي عبدالباري عبدالحبيب للدفاع الشعبي بسواحل زنجبار حتى عام1994م، خلال تلك الفترة تحصل على عددا من التكريمات والشهائد التقديرية، ورسائل الشكر، وكان أبرزها ثلاثة تكريمات على المستوى المركزي في كل من عدن وصنعاء بيوم العلم والمعلم.
المشاركات العربية للأستاذ عبدالله محمد طالب:
شارك في العديد من الندوات التربوية، والندوات، وورش العمل، ومن أهم تلك الندوات الخارجية في مصر، وسوريا، وليبيا. كما حضر العديد من المؤتمرات من أهمها مؤتمر أتحاد المعلمين العرب المنعقد في طرابلس بليبيا، ومؤتمر إتحاد المعلمين العرب في دمشق بسوريا.
احيل للتقاعد بعد بلوغه أحد الأجلين عام 2009م بعد حياة حافلة بالعطاء، والعمل التربوي معلما، ومديرا، ونقابيا على المستوى المحلي والمركزي براتب شهري وقدره 76000 ريال، وبعد المتابعة للحصول على التسوية ارتفع راتبه إلى 150000 ريال.
نتمنى لأستاذنا القدير عبدالله محمد طالب موفور الصحة والسعادة.
تحية وتقدير لموافاته لنا بالمعلومات .
