فرضت وزارة النقل الأمريكية غرامة قدرها مليونا دولار على شركة "جيت بلو" (JetBlue) بسبب تأخير رحلات جوية على طول الساحل الشرقي، مشيرة إلى أن نصف الغرامة سيُخصص لتعويض الركاب المتضررين. تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من المخالفات المتعلقة بسوء إدارة جدولة الرحلات، وهي المرة الأولى التي تفرض فيها الوزارة مثل هذه العقوبة، وفقًا لتقرير شبكة "فوكس نيوز".
وفي بيان أصدرته الوزارة أمس الجمعة، أوضحت أن شركة "جيت بلو" وافقت على تقديم قسائم سفر بقيمة 75 دولارًا على الأقل للركاب الذين عانوا من إلغاء الرحلات أو التأخير لمدة ثلاث ساعات أو أكثر خلال العام الجاري، نتيجة إخفاقات تشغيلية من الشركة. وأكد وزير النقل، بيت بوتيجيغ، أن هذه العقوبة تأتي كرسالة تحذير لصناعة الطيران لضمان احترام جداول الرحلات المقدمة للعملاء، في ظل تصاعد الانتقادات تجاه شركات الطيران بسبب سوء الخدمات وزيادة الرسوم المفروضة على المسافرين.
من جانبها، أبدت "جيت بلو" تحفظها على تحمل المسؤولية الكاملة، وألقت باللوم على الحكومة الاتحادية في إدارة نظام مراقبة الحركة الجوية. وأشار المتحدث باسم الشركة، ديريك دومبروفسكي، إلى استثمارات كبيرة أجرتها "جيت بلو" للحد من تأخير الرحلات، خاصة في الأسواق الكبرى مثل الشمال الشرقي وفلوريدا، مما ساهم في تحسين أدائها خلال عام 2024، بما في ذلك موسم الصيف المزدحم.
وأكدت الشركة أن تحديث تكنولوجيا مراقبة الحركة الجوية "القديمة" ومعالجة نقص الموظفين في إدارة الطيران الفيدرالية أمران ضروريان لتقليل التأخيرات، داعية الحكومة إلى تحمل دورها في تحسين النظام.
في سياق متصل، ذكرت وزارة النقل أن "جيت بلو" استمرت بتشغيل رحلات متأخرة بشكل منتظم بين عدة مدن خلال عامي 2022 و2023، مشيرة إلى أن الشركة كان بإمكانها اتخاذ خطوات استباقية لتجنب هذه التأخيرات.
على صعيد مشابه، توصلت وزارة النقل إلى تسوية مع شركة "ساوث ويست إيرلاينز" (Southwest Airlines)، تضمنت تقديم قسائم سفر بقيمة 90 مليون دولار للركاب المتأثرين بتأخير رحلاتهم لمدة ثلاث ساعات أو أكثر، نتيجة إخفاقات تشغيلية خلال موسم العطلات في ديسمبر 2022. تأتي هذه الإجراءات في إطار سعي الوزارة لفرض معايير صارمة على شركات الطيران لضمان حقوق المسافرين
