مذكرات توثيقية تاريخيةيرويها الأستاذ/ منصور العطوي حفظه الله
يكتبها الأستاذ/ زين الشيبه حفظه الله
تجربة زراعة قصب السكر في الدلتا
ومعامل تجربة السكر في مزرعة السلطان عيدورس العفيفي تحت جبل المنقاش في الحصن "حصن بن عطيه بمديرية خنفر "وباخرابه في باتيس والتي كانت تجاربها ناجحة ولكن هناك أسباب كانت حقيقة لم تساعد باتمام مشروع زراعة قصب السكر و الأسباب هي:
الأول :نقص المياه الذي تحتاجها زراعة قصب السكر
والثاني :مساحة الأرض الزراعية الغير كافية لزراعة الكميات المطلوبة من قصب السكر وهذه الأسباب كانت المعيق لذلك المشروع الذي كان حلم وأشرف على هذه المعامل الرئيس الأسبق قحطان محمد الشعبي أول رئيس للجنوب بعد الإستقلال رحمة الله عليه.
عند زيارتي للسودان عام ١٩٨٣م ضمن مجموعة من الزوار من الجنوب والشمال والعراق والسعودية زرنا مزرعة كنانه لزراعة وصناعة السكر بمساحة تقدر(ب ٨٥) ألف فدان ومصنع سكر عالمي يعتبر خامس مصنع في العالم بشراكة بين بريطانيا وأمريكا والكويت وينتج ملايين الأطنان من السكر إضافة إلى ٤ مصانع سكر أخرى في السودان يتم سقاتهامن مياه النيل
ففي بلادنا تم تقديم عرض ميسر وكبير مقدم من الحكومة البريطانية لدلتا أبين ساعد في انتعاشها وتطورها وتوسع سكانها وزاد عددهم لأن جعار كانت قبل ذلك خالية من السكان عدى الشيخ محمد علي المنصب وأسرة آل القسمة والحجة حريده مسؤولة سجن النساء في جعار وبفضل ذلك العرض الكبير والمخطط الزراعي ساعد على توافد المستثمرين في المجال الزراعي إلى أبين وخاصة المتقاعدين من الجيش والبوليس البريطاني من العرب في عدن والتي وزعت عليهم الأراضي البور لاستصلاحها بفضل تسهيلات دلتا أبين والأراضي السكنية لمن رغب في البناء في المدينة والقرى ومن أشهر الوافدين إلى الدلتا
1ـ علوي حسين
2-د/كتور علي علوي
3ـ محسن بن علوي العولقي
4ـ علي بن طالب العولقي
5ـ أحمد عوض الخريبي
6ـ فضل محسن الميسري
7ـ محمد ناصر العولقي
8ـ علي محمد اليزيدي الذي عين حاكم عرفي في الحصن
9ـ أحمد عبدالله السلامي وألد الدكتور حسن أحمد السلامي
10- أسرة آل جامع الكبيرة
11ـ سالم بن جميلة الكازمي
12ـ عبدالرحمن صالح عم العميد قاسم عبدالرب والدكتور حسين قاسم
13ـ عبدالله أبو بكر القحيم
14ـ السيد قاسم منصور الجنيدي
15ـ الجمع دار صاحب المحجبة الذي كان ضابط بوليس في عدن ولا يسمح للشخص بحمل سكين أو عصا أكبر من الطول أو الوزن المقرر حمله حسب قانون مستعمرة عدن وحريده التي كانت مسؤولة قسم النساء في سجن جعار وحين بني السجن نهاية الخمسينيات روعي أن يكون فيه قسم خاص بالنساء بدلاً من سجنهن في منزلها ومما أذكره أن المقاول الذي بني السجن كان المرحوم عوض عبيد الصنبوغ الذي شغل مدير توزيع الأراضي السكنية في مخططات مدينة جعار التي تم تخطيطها وفقاً ومخطط حضري معتمد من قبل السلطات بمساحة محدودة (20�40) فوت وكانت توزع الاراضي مجاناً ثم بواقع شلن للفوت المربع الواحد حيث قام محسن بن علوي العولقي وسالم بن جميلة وبنوا منزليهما على بعد كيلو متر من وسط مدينة جعار ومع توسع المدينة شمالاً صار منزلهما داخل مدينة جعار الذي تقدر مساحتها حاليا ب(4) كيلو مترات من الشمال إلى الجنوب واثنين كيلو متر من الشرق إلى الغرب وعدد المدارس في جعار للبنين والبنات عشر مدارس وعلى فترتين صباح ومساء ويوجد عشرين مسجد والجامع الكبير في مدينة جعار الذي تم بناءه وفقا للتاريخ المدون على صحنه حيث يعد أقدم جوامع الدلتا في المدينة والذي تم تنفيذ بناءه بمقاول من زنجبار من أصول شمالية بإشراف المهندس صالح فضل الصلاحي والحاج عبادي بن عبادي رحمهما الله وكانت أجرة العمل أربع مائة ألف شلن كما اتذكر وتم تجديد الجامع سنة ١٩٨٦م
وأذكر ان الحجة فاطمة بنت عيسى أعطيت لها مساحة من الأراضي الزراعية الخصبه وأرض للبناء وكانت تدخل مكتب الضابط السياسي دون استاذان وفي أي وقت ومنهم بجلان ميلان وكان يعتقد الكثير من الأهالي انها مستشارة للضابط السياسي ومن أحور الحاج علي عبدالله دابي المجاور لبنت عيسى في الأراضي السكنية والزراعية وكان يوجد بينهما تنافس شديد في إنتاج أكبر كمية من القطن وكانت أراضي دابي واسعة وفي حلق العبر وملاصقة لجعار وخططت أخيراً أراضي سكنية وتم بناء محطة للوقود وأهالي المنطقة هم من سلاطين آل عفيف وآل عطيه وآل سنيد وآل حمه وآل سعيد وكان للعراسي دور كبير في تطوير دلتا أبين حيث وفر أربعين ناقلة كبيرة تنقل عمال البناء والحفر والجسور والقنوات ثم نقل محصول القطن من محطات الوزن في حلمه وجعار والدرجاج إلى محلج القطن في الكود ثم يتم نقل القطن بعد مروره في محلج الكود الى ميناء المعلا وتصديره الى بريطانيا.
وحينما بدأت الحركة العمالية الواسعة في جعار توافد عدد من التجار لفتح محلات تجاريه وابرزهم :
1-الحاج صالح علي الوالي
2-زيد وعبد الرحمن العوادي
3-عبدالله احمد السقاف
4-احمد عبيد باظروس
5-احمد سعيد باسنبل واخوانه
وانتعشت الحركة التجاريه وفتحت المطاعم وتسويق الخضار والفواكه واللحوم والأسماك وكانت المطاعم المشهوره في جعار والحصن لاحمد شيخ اليافعي واخوانه
واشهر محلات الأسماك لحسن صالح مصائب الذي خلف عدد من الأبناء الذي لايزال البعض منهم يمتهن عمل والدهم
اما اصحاب اللحوم فكان
1-الحاج صالح الحاج
2-عبدالله ابو شنب الذي يمتهن أحفاده بيع اللحوم.
3-الحاج عبيد اللحجي
اما اشهرهم هو المرحوم محمد عبدالله بلكم الذي كان محله مفتوح طوال الأسبوع وفي كل خميس مساءً كانوا أولاده يطوفوا جعار بثور مع قرع الطبول ويعلنوا بكره عيد ياعيدوه إستعداد للجمعة لان معظم السكان
يحبون تناول اللحوم يوم الجمعة وبلكم الله يرحمه خلف العديد من الأبناء والأحفاد يعمل جميعهم في تجارة اللحوم وأشهرهم حفيده فضل سالم بلكم وعائلة بلكم اليوم كبيره .
يتبع ...