تعرض طبيب جراحة ألماني لحالة طبية نادرة بعد أن أصيب بسرطان مشابه لذلك الذي كان يعالجه في مريضه، وذلك إثر تعرضه لإصابة في يده أثناء إجراء عملية لإزالة ورم سرطاني لمريض يبلغ من العمر 32 عامًا. الجراح البالغ من العمر 53 عامًا أصيب بجروح في يده خلال العملية لكنه قام بتطهير الجرح على الفور ولم تظهر عليه أي أعراض غير طبيعية في البداية. ومع مرور الوقت، لاحظ الطبيب ظهور كتلة صغيرة وصلبة في مكان الجرح، مما دفعه إلى استشارة أطباء مختصين.
بعد إجراء الفحوصات والتحاليل، تبين أن الكتلة كانت ورمًا خبيثًا مطابقًا لنوع السرطان الذي كان يعاني منه المريض. وتشير الاختبارات الجينية إلى أن الخلايا السرطانية قد انتقلت من المريض إلى الطبيب أثناء الجراحة عبر الجرح في يده. أوضح الأطباء أن الورم نجا من الهجوم المناعي بسبب تغييرات في تركيب الخلايا السرطانية التي ساعدت في تجنب جهاز المناعة. ونجح الأطباء في استئصال الورم من يد الطبيب المصاب، ومنذ ذلك الحين لم تظهر أي علامات على عودة السرطان أو انتشاره.
هذه الحادثة تعد حالة طبية نادرة وغير مسبوقة، حيث كانت المرة الأولى التي يُصاب فيها طبيب بالسرطان نتيجة تعرضه له أثناء إجراء عملية لمريض.