آخر تحديث :الأربعاء-22 يناير 2025-10:48م
وثائقيات


ذكريات منصور العطوي.. حياة أبناء يافع الساحل في القرن العشرين الحلقة (6)

ذكريات منصور العطوي..
حياة أبناء يافع الساحل في القرن العشرين الحلقة (6)
الأحد - 15 ديسمبر 2024 - 10:09 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/ وثائقيات

مذكرات توثيقية تاريخية يرويها الأستاذ/ منصور العطوي

يكتبها الأستاذ/زين الشيبه حفظه الله


في النصف الأول من القرن العشرين كانت منطقة يافع الساحل تزرع جملة من محاصيل الحبوب التي كان يعتمد عليها السكان في تامين الغذاءفي ذلك الوقت....

ومن انواع الحبوب الذي كانت تزرع. الغربه... والبيني... والسمسم. والذره الشامي والدجر...

وبعض الخضار.. كا القرع والبطيخ البلدي

وهذا كان قبل زراعة الموز والفواكه التي تزرع ايامنا هذه على مدار السنه في الصيف والشتا..

وخلال الزمن الذي عشناه كان يتم تجميع الحبوب بعد ان يتم لبجها يدويا بالعصي الذي نسميها الملباج

ويتم فصل الحبوب عن السبول وسط الارض. وبعد ذلك يتم تصفية

الحب من التراب بواسطة المنخل.. وكذلك.. يتم عصر محاصيل الجلجل.. بواسطة معاصر الجمال على عيدان الخشب ونسميها المعصره الذي يتم استخراج السليط بواسطتها...

وكانت ربات البيوت تقوم بالعمل على طحن الحبوب على الحجر الذي نسميها المطحن.. او المرهاه وبعد طحن الحب تقوم النساء بعمل الخبز الخلم في الموافي وهذاالخبز لذيذ المذاق. وكان الخصار المستخدم عادتا.. لبن اوالحقين اوالبيض البلدي والويكه (الملوخيه) مع الفجل ومختلف انواع الاسماك الوارده من شقره على ظهور الجمال والحمير عبر طريق الطريه

اما السكن في ذلك الوقت كان من العشش المتناثره والسكان الفقراء

يتعرضون.. للحراره والرياح والامطار في مواسم الصيف

والبرد ايام الشتا وتحيط بهذه المنازل حضائر الحيوانات من المواشي..

ولم تتوفر في هذه المنازل الخدمات كا الحمامات ودورة المياه وكان الناس من الرجال والنسا يقضو الحاجه خلف الاشجار والوديان متخفين عن الانظار سترا... لانفسهم.. ليلا ونهارا

وكان الناس معرضون للسع البعوض والزواحف...

حيث كان السكان يقوموا بدهن اجسامهم بمادة سليط السم سم ليقيهم من البعوض

والقيام باشعال النارفي المواقد واستخدام مخلفات البقر. لان الدخان طاردا للبعوض... بدل من شبابيك النامس اوالمبيدات الذي نستخدمها ايامنا هذه...

ولعدم توفرالخدمات مثل الحمامات في اماكن السكن... كان الرجال يغتسلوا في القنوات والاعبار.. وكانت النساء يجلبوا المياه في الجحال من الابار على رؤسهنا ويتم سكبه في الازيار داخل البيوت الذي يلف عليها بالجوني للحفاظ على الما البارد للشرب.. وهناك جحله اخرى يتم استخدامها للطبخ والغسيل...

كانت النساء في ذلك العهد تغسل رؤسهنا باالويكه والحرقي...(شامبو ذلك العصر) وبعد ان يجف الشعر يتم طلائه بمسحوق الحنا ليزيد الشعر جمالا..

وفي كل صباح تصحى النساء مبكرا ويقومن بتجهيز الفطور للرجل ثم التوجه للعمل باكرا يحمل الفاس والحجنه والمصرب ويمتطي حمارا اوبحريا

ويسوق الغنم والبقر والكلب يجري ويلف حولهنا ويعيد الشارده من المواشي لصف اخواتها.

وبعد ظهر كل يوم تقوم النساء باخذ الغذاء لابو اعيالها برفقة عدد من نساء الجيران الذاهبات لجمع الحطب والفلك وبعدهنا عددا من الكلاب تلهث وتحميهنا من الاشرار

وعند العوده في المساء نراهن حاملات الحطب والفلك على رؤسهن وهنا سعيدات يرددين الاهازيج. وترى الثياب امامهن قصيرات ومن الخلف ذيله طويله تسحب في التراب وتشاهد الغبار يتطاير بعدهن عالياً والاذن مخروم ويثبت في الانف مقطي من الفضه ويعتقد ان ثوب المراه القصير من الامام طويل وخرم الانف بمقطي... في ابين الساحل مستوحاه من النساء القادمات من حضرموت مديرية حجر..

تلك كانت حياة نساء ابين عكس النساء في يافع الحيد حيث يحملن الحطب والمحاصيل الزراعيه وغروب الماء المصنوع من جلد الغنم والصره المصنوعه من جلد البقر على ظهورهنأ إلا ان الرجال والنساء في الساحل والجبل توحدوا في قطع المسافات الطويله سيراً على الاقدام الحافيه ففي ابين الساحل قام البعض وبنوأ. البيوت المهند من اشجار الاثل والسقوف من ضباع الخسع ليحمي أفراد الاسره من الامطار والعواصف ويتم القيام باالبناء أمام المهند صبل مفتوح من كل جانب تجلس الاسره تحت ضله والجزاء الآخر للصعد والمافي... اما المقتدرون من السكان فقد شيدوا منازل من اللِبن يطلى من الداخل بالخلب المخلوط باوراق الاثل ومخلفات البقر ونتذكر اسماء بعض من بنواء منازلهم من اللِبن في منطقة باتيس

1/الحاج كرف بن قاسم

2/الشيخ بليل الرهوي

3/الحاج محسن عبدالله الجريري

وفي منطقة الحصن

1/السلطان عيدروس بن محسن العفيفي

تحت جبل المنقاش غرباً

2/الشيخ حيدره منصور

3/الشيخ زيد بن علي حيدره العطوي

4/الحاج سعيد محمد حيدره

5/الشيخ علي عاطف الكلدي واخيه منصور عاطف الكلدي

وفي جعار

1/محمد عبدالله المطري

2/الحاج محمد مقبل العريقي

الاثنين بنواء في شارع الحدادين والمقاهي سابقاًفي جعار...... وبعد استكمال بناء لجنة ابين تم منح الحاج المطري ترخيص حيازة المتفجرات فباشر العمل نهاية الحجار. من جبل خنفر والجبال المحيطه بالمدن وبيع الحجار على المقتدرين من السكان ففي الحصن...

1/بناء السلطان عيدروس بن محسن العفيفي منزله ومنزل ولده النائب محمد عيدروس فوق جبل المنقاش

2/بناء الشيخ حيدره منصور والحاج كرف بن قاسم منزليهما فوق القرن الابيض وبناء الامير عبدالله ابو بكر العفيفي منزله في مزرعته خارج مدينة الحصن وفي جعار

1/بناء الحاج محمد عبدالله المطري منزله الثاني من الحجر

2/الحاج صالح علي الوالي

3/الحاج زيد العوادي واخوانه

4,الحاج عبدالله السقاف..

ومن شارع الحدادين انطلق الحاج العريقي وبناء ثلاثه محاريق للنوره في الطريه شرق عبر عثمان وبناء محراق رابع جنوب جعار واطلق على تلك المنطقه منطقة المحاريق نسبةً لمحراق محمد مقبل العريقي ومحراق خامس شمال شارع جمال لا اعرف اسم مالكه وبعد توفير النوره كانت البيوت تطلى بمعجونها..

وحدث تطور ملفت في حياة السكان بفضل من اسسوا لجنة ابين النظام الذي اسسه الانجليز في المنطقه وتأثر السكان والتزم به وفي منتصف القرن الماضي قامت شركة بتروليه بريطانيه بحفر بئرنفط استكشافيه شمال مدينة جعار ثم دفنت انابيبها بالاسمنت دون الاعلان عن النتيجه للجمهور الذي كان يعلق آمال كبيره عليها الى جانب زراعة القطن في ذلك الزمن

وفي عام 1985م

بنيت منزلي الصغير ذو طابق واحد مقابل منزل المطري صاحب الحجاره والعريقي مالك النوره في شارع الحدادين والمطاعم الشعبيه... الخاليه من السكان في المساء فقط نشاهد الكلاب والقطط الضاله تتصارع على العظام وفضلات الطعام ثم تطور الشارع بعد ذلك وتغير اسم الشارع الى شارع النساء والذهب مع اعتذاري لاي تقصير


رحم الله من ذكرتهم جميعاً وتركوا اثراً طيباً ويحفظ الله الباقي منهم على قيد الحياة ومنهم الشيخ زيد بن علي العطوي اطال الله في عمره وهكذا يدور الزمن على الجميع ونحن جميعا بعدهم في الطريق داعين المولى ان يحسن لنا الخاتمه

يتبع الحلقه القادمه غدا ان شاءلله... وشكراً....للمتابعه والملاحظات