كتب/أحمد سيود أبو أيمن
لا افكر الا فيما وصلنا إليه من حال بائس في وطن صار البؤس عنوانه الاول.
منذ ايام ليست بالبعيدة افتقدت لشخص كان يمر امام ناظري في اليوم عشر مرات ذهابا وايابا الى المسجد ليؤدي الخمس الصلوات
شخص تميز بالخلق الرفيع والبساطة وروح المحبة والاستقامة التي تظهر على محياه.
لايوذي احد لا يخاصم او يعادي يعيش حياته ببساطة
تشعر حين تجلس معه انك امام شخص من عالم آخر والحديث معه ذو شجون
سمو في الاخلاق ورقي في الحديث هدوء في الطرح انهكته هذه الاوضاع رغم ان له صولات وجولات في نهضة ابين واحياء موروثها الفني والثقاقي.
شخص عنده من الانفة والشموخ وعزة النفس ما نفتقدها اليوم في كثير من المهرولين نحو السقوط وتلميع المحطم وتشجيع الانحطاط وتلميع احذية صناع القرار الذي صنعتهم هذه الظرووف الاستثنائية التي نعيشها وتمر بها البلاد.
صناع قرار لا يمتلكون حتى حق صياغته وليس صناعته بل كل مايمتلكونه هو مرحبا طيب امرك ياسيدي حتى ولو كان على حساب الكرامة والدوس على الشعب وشرفاء الوطن..
يتميزون بتفعيل خاصية اهمال الكوادر الادارية والسياسية والثقافية وتهميشها ووضعها في رف النسيان والتجاهل.
والاستاذ محمد يسر ماهو الا انموذجا مبسطا عن التجاهل المتعمد للشرفاء.
يمر استاذنا محمد يسر الحاج بوضع صحي يرثى له الكافر لدرجة انه لا يستطيع دفع قيمة حقنة او شربة او كبسولة دواء
فآثر الصمت لان مثله لا يمده يده الا للخالق ولا يستجدي الا الله سبحانه وتعالى
فكان قاب قوسين او ادنى من الهلاك لولا عناية المولى الذي سخر له من ياخذ بيده ويتكفل بدفع أجرة سيارة لنقله الى مشفى حكومي وما ادراك ما المشافي الحكومية التي تفتقر لكل شيء حتى اسرة رقود المرضى لا ترتقي لان ينام عليها كلب صانكم الله.
فوقف الطاقم الطبي الذي يقوده مساعد ممرض وليس مساعد طبيب على اقل تقدير بل مساعد ممرض وقف عاجزا حائرا لا يدري ما يفعل لحالة المريض الاستاذ محمد يسر الحاج.
ولان الله لا يترك عبده فالله عند حسن ظن عبده به فسخر الله للاستاذ محمد يسر فاعل خير تكفل بنقله من المشفى الحكومي المنهار الى احد المشافي الخاصة في العاصمة عدن.
ومازال الاستاذ يسر يعاني فالمشفى الخاص يطلب مبالغ مالية خيالية لعلاج الفقير لله محمد يسر وهو واولاده لا يملكون حتى قوت ليلة وليس يوم
فقاموا بنقله الى مشفى يُقال انه تعاوني خيري ولكن لا هو تعاوني ولاهو خيري ماعندك فلوس الله معك.
فهل من مغيث بعد الله لاخذ بيد اسرة الفنان والمثقف الاستاذ محمد يسر الحاج
محافظ ابين تواصل معه قبل فترة طويله عند تعرضه للوعكة الصحية الاولى وامر له بمليون ريال واحال موضوعه للاخ عزيز الفليسي آمرا إياه بمتابعة حالته ودعمه بما يلزم لانتشاله من وضعه الصحي الحرج.
ولكن وآه من لكن وآه من عزيز لا يرد ولا يفتح الرسائل ولا يريها المحافظ
والاستاذ حالته الصحية تتدهور
واحبابه واصدقائه من البسطاء والفقراء كحالنا نقف حائرين فاليد قصيرة والعين بصيرة كما قالت العرب.
ويبقى الامل في الله وحده بان يهدي قيادات هذه الدولة وهذا الزمان بان يساعدوا الاستاذ محمد يسر الحاج واسرته لتحمل تكاليف علاجه
فمن العيب تجاهل هذا الكادر المحترم الملتزم بصلاته وصيامه ويحفظ يده ولسانه عن اذيه المسلمين والاستجداء عمال على بطال كما يفعل التافهين والطبالين للقيادات والمسؤولين. .
يارب كن عونا له ولكل من هم في مثل حالته من عبادك الصالحين.
للعلم الاستاذ محمديسر يشغل منصب المستشار الثقافي لمحافظ محافظة ابين وجالس في البيت براتب لايتجاوز ال٦٠ الف ريال يمني ودون اي صلاحيات او مخصصات او حوافز او نثريات لانه مش من هواة التطبيل والسرسرة.
. والله من وراء القصد