آخر تحديث :الأربعاء-22 يناير 2025-10:48م
وثائقيات


الأستاذ المناضل عبدالله سالم عبدالله اليزيدي شخصية سياسية وتربوية سطرت اروع صور النضال الوطني والتضحية

الأستاذ المناضل عبدالله سالم عبدالله  اليزيدي شخصية سياسية وتربوية سطرت اروع صور النضال الوطني والتضحية
الأربعاء - 11 ديسمبر 2024 - 08:46 م بتوقيت عدن
-

شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع محافظة أبين»


بقلم/ الأستاذ طاهر حنش أحمد

مراجعة ونشر/ فهد حنش أبو ماجد



الأستاذ عبدالله سالم عبدالله اليزيدي من مواليد عام 1928م في مدينة المكلا حضرموت، درس التعليم النظامي في حضرموت المكلا ثم انتقل إلى المدرسة الوسطى في غيل باوزير، وكان من أبرز زملاءه في الدراسة:

الأستاذ فرج بن غانم، والأستاذ فيصل بن شملان وعمر أبوبكر.

عاش فترة زمنية قليلة بالمكلا وارتبط بعلاقات صداقة حميمة مع عدد من الأصدقاء منهم: -

أحمد محمد العطاس وزير السلطنة القعيطية في تلك الفترة، وأخوه عمر العطاس، وأحمد عوض اليزيدي.


انتقل إلى غيل باوزير للعيش مع آل بن شيخان وهم أخواله من الأم ثم عاد مرة أخرى إلى المكلا.

سافر في وقت مبكر من عمره إلى المملكة العربية السعودية، ونظراً لعدم توفقه بالعمل فيها سافر إلى قطر لكنه عاد إلى الوطن ليلتحق في الجيش النظامي الحضرمي ولم يستمر بالجيش النظامي بل انتقل إلى عدن ليطرق باب التوظيف واشغل في العمل المصرفي في البنك العربي، وكانت له علاقة قوية وصداقة مع الشهيد عبدالله عبدالمجيد السلفي أمين عام نقابة عمال البنوك وعضو منظمة الشبيبة العدنية المتحدة ورئيس هيئة مقاطعة البضائع الإسرائيلية.


انغمس الأستاذ عبدالله بالعمل السياسي والفدائي في عدن ولعب دوراً كبيراً في مقارعة الاستعمار البريطاني حتى اشيع في إحدى المرات إنه استشهد عندما وجدوا جثة في عملية ضد الدورية البريطانية بعد متابعات من أهله وعدد من أصدقائه من حضرموت وعدن تبين أن الجثة ليست جثت .


التحق الأستاذ عبدالله في جبهة التحرير، وكانت لديه علاقات قوية بقيادتها إلى ما بعد الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م.

ساهم الأستاذ عبدالله سالم اليزيدي بالعديد من الكتابات والمقالات بالصحف العدنية في الستينات من القرن الماضي أثناء حرب التحرير ومن هذه الصحف:

صحيفة الأمل مع عبدالله عبدالرزاق باذيب

وصحيفة الأيام مع الأستاذ محمد علي باشراحيل وصحيفة الطليعة البعثية بالمكلا

، وكان من هواة القراءة ولعب كرة القدم وقد لعب لكوكب المكلا وفريق الرزميت برفقة اصدقائه علي صالح اليزيدي وعبدالله البطاطي وكان من هواية الاصطياد على سواحل المكلا.


عاد إلى المكلا من عدن ليلة 26 سبتمبر 1967م مع عدد من رجال جبهة التحرير بهدف اسقاط المكلا قبل الجبهة القومية إلا أن الجبهة القومية حسمت الموقف من قبلهم ثم انتقل بعد ذلك إلى شبوة ومنها إلى عدن، ودخل في صراعات ما بعد الاستقلال وتم اعتقاله مرتين بتهم سياسية بعدها عاد إلى يافع سباح منطقة الصعيد ليستقر به الحال عام 1969م ويضمن لنفسه الهدوء والابتعاد عن الملاحقات السياسية وعمل معلماً منذ تأسيس التعليم بمناطق يافع سباح، وكان من الرواد الأوائل في هذا المجال الحيوي

ونظراً لعدم حصولنا على معلومات دقيقة عن سيرته الذاتية التربوية وذلك بحكم نقل ملفه الشخصي إلى مديرية سباح بعد استحداثها عام 1994م مديرية مستقلة بذاتها فأنه من المحتمل أن الأستاذ عبدالله التحق بالسلك التربوي والتعليمي عام 1970م ومما يؤكد ذلك هي مخرجات مدرسة الصعيد التي كان لها السبق بتأسيس المدارس في سباح ثم تلتها مدرسة طسة ففي التقرير السنوي المرفوع من مكتب الإشراف التربوي رصد بالعام الدراسي 1974/1973م لمدارس المركز الثاني من المديرية الغربية من المحافظة الثالثة كان أعلى صف دراسي في مدرسة الصعيد هو الصف الثالث ابتدائي وعدد الطلاب فيه 24 طالباً، وقد بدأ الأستاذ عبدالله بالتدريس عام1970م معتمداً على ما تعلمه بمدارس حضرموت النظامية وكان يحمل مؤهل أول ثانوي.


التقيت بالمرحوم الأستاذ عبدالله سالم اليزيدي لأول مرة في عطلة العام الدراسي 1976/1975م أثناء الدورة التدريبية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية بدار المعلمين ابين حيث اشتركنا بالتدريب على تخصص واحد للمواد الدراسية التالية:

العلوم والانجليزي والرسم والبوليتكنيك الزراعي للصف الخامس من المدرسة الموحدة، وكان أكبرنا سناً وأقدمنا خبرة عملية ميدانية عملية وتكررت لقاءاتنا فيما بعد بمدرسة المنصورة الرباط أثناء استلام المرتبات نهاية كل شهر خلال تعييني معلماً بتلك المدرسة.

توفي الأستاذ عبدالله سالم اليزيدي في 5 نوفمبر 2014م

عن عمر ناهز 76عاماً مخلفاً أربعة من البنين والبنتات


نسأل الله الرحمة والمغفرة للأستاذ حزام منصر عبدالرب الذي تواصل مع شقيق الأستاذ المرحوم عبدالله سالم اليزيدي وتزويدنا بالوثائق والصور لتدوين السيرة الذاتية لهذه الشخصية المناضلة والفدائية والسياسية والتربوية.

مع اعتذارنا الشديد لعدم شموليتها للجانب التربوي الذي أخذ الكثير من عمر هذا الأستاذ الرائد.

نتمنى الحصول على جوانب الشخصية التربوية لأضافتها للسيرته الذاتية


نسأل الله تعالى أن يتقبل الأستاذ عبدالله سالم اليزيدي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.