شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع محافظة أبين
بقلم/ الأستاذ طاهر حنش أحمد
مراجعة ونشر/ فهد حنش أبو ماجد
الأستاذ زين محضار محمد من مواليد 1943م شعب العرب (الرباط) – رصد - أبين
تعلم القرآن الكريم على يد والده الفقيه محضار محمد حتى حفظ القرآن، فكان والده يستعين به في التعليم بالمعلامة في معظم الأوقات.
سافر بوقت مبكر من العمر إلى المملكة العربية السعودية لطلب العمل ثم سافر إلى دولة قطر والتحق بالسلك العسكري، وأوكلت إليه مسؤول مخازن السلاح.
بدأ التفكير بضرورة رفع مستواه الدراسي ليتناسب مؤهله مع وظيفته التي يشغلها، وتم قبوله في سنة أولى متوسط، ومن ذكاءه اجتاز امتحان السنة الثالثة متوسط بنجاح.
وفي عام 1382هجرية قدم استقالته من الشرطة واستلم إخلاء طرف بعد أن مكث في الشرطة فترة زمنية لا تقل عن 6 سنوات.
لقد آمن بقوميته وأعتز بعروبته كما وصفه حسن صبري الخولي مدير مكتب الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر عندما كلفه الرئيس بالرد على الرسائل التي بعثت له تهنئه بالذكرى العاشره لعيد الثورة المصرية في تاريخ 1962/9/12م ومنها رسالة الأستاذ زين محضار وكذلك رسالة اخرى مؤرخة 1963/11/7م للتهنية الصادقة للرئيس المصري بمناسبة ذكرى الأنتصار على قوى العدوان الثلاثي على مصر.
قام بعد عودته من قطر بجهود ذاتية بفتح عدد من المعلامات لتعليم القرآن الكريم وبعض المواد التي تعلمها بالخارج مثل الحساب والدين ومواد أخرى من أجل تعليم أبناء منطقته والمناطق المجاورة بالرغم مما كانت تعانيه المنطقة مثل بقية المناطق في يافع من ثارات قبلية بين كل قبيلة وأخرى إلا أنه استطاع أن يفتح عدد من المعلامات بأماكن مختلفة ومن تلك المعلامات:
• معلامة أسفل بينان أمام بيت محمد صالح.
• معلامة بشعب البارع جنب بيت ثابت صالح أمام بئر العسلوق.
• معلامة بخلوة شعب البارع أسفل شعب أحمد خلوة بن عامر.
• معلامة في منزله بالخلوة.
• معلامة أسفل حمومة تحت شجرة.
وبعد الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م بدأ بتأسيس التعليم شبه النظامي في منطقة الرباط وتحديداً المنصورة حيث تم تسجيل عدد من الطلاب وكان في مقدمة هؤلاء الملتحقين هم ممن سبق وأن تعلموا في المعلامات بعد أن تم تجهيز لهم عدد من الكبرات الخشبية التي تم إحضارها من عدن إلى يهر ومن ثم قام الأهالي بنقلها على أكتافهم إلى منطقة الرباط.
تولى الاستاذ زين محضار إدارة المدرسة إضافة إلى تحمله نصيب الأسد من الحصص الدراسية مع مجموعة من المعلمين، وكان عملهم طوعي في بداية الأمر وكانت تصرف لهم حوافز رمزية أثناء العمل فقط، واشترك بالتدريس معه في بداية التأسيس الأستاذ محسن صالح بن عسكر وآخرين حتى تم تعيينه موظفاً رسمياً في سلك التربية والتعليم بتاريخ 1969/11/2م، وفي تاريخ 1970/9/28م تم وضع حجر الأساس لمبنى المدرسة القديمة في الرباط، والتي يتم استخدامها للتعليم الثانوي حالياً، وعند الإنتهاء من العمل تم نقل الطلاب لمواصلة الدراسة فيها.
استمر الأستاذ زين محضار محمد بإدارة مدرسة المنصورة الرباط حتى نهاية العام الدراسي 1976/1975م وهو العام الدراسي الذي تم فيه تثبيت الصف السابع (الأول إعدادي) بالمدرسة، وذلك لعدم قدرة المدرسة الإعدادية رصد على استيعاب أي إعداد، وكانت وضعية مدرسة المنصورة في ذلك العام حسب التالي :---
الصف عدد الطلاب
؛؛؛؛؛؛؛ ذكور اناث
؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛
الاول 43 38
الثاني 54 44
الثالث 91 56
الرابع 43 33
الخامس 38 ---
السادس 48 1
السابع 53 --
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛
الاجمالي 370 172
وكان عدد المعلمين في ذلك العام 15 معلم من بينهم معلمتان ومنهم11 معلم مؤهلاتهم ما دون الثانوية و 2 مؤهلاتهم ثانوية عامة و 2 مؤهلاتهم دار المعلمين.
وكان يدير المدرسة بكفاءة واقتدار وكانت مدرسة المنصورة من المدارس النموذحية الكبرى في المركز الإداري الثاني من المديرية الغربية لبعوس سابقاً.
وفي العام الدراسي 1977/1976م انتقل معلماً ومديراً لمدرسة لبوزة بشعب العرب حتى العام الدراسي 1981/1980م.
عرفت الاستاذ زين محضار محمد من خلال زيارة قمت بها للزملاء المعلمين بمدرسة لبوزة بالعام الدراسي 1978/1977م هذا العام الذي كنت فيه معلماً في مدرسة المنصورة الرباط
والزملاء هم :---
1) أحمد عبد عبدالله
2) ناصر علي محسن
3) علوي عمر محضار الله يرحمه
4) محمد سالم
وكانت وضعية المدرسة في ذلك العام
من الصف الاول الى الصف السادس موحدة بعدد طلاب
121 ذكور و 114إناث وعدد المعلمين 7 معلمين منهم الاربعه الزملاء الذي قمت بزيارتهم وهم من خارج المنطقة منتدبين.
وما عرفته في تلك الزيارة عن الأستاذ زين محضار انه كان يعمل وباستمرار جاهداً على استقرار اوضاع العزبة للمعلمين وذلك من خلال توفير كل ما يتطلب من أمور متعلقة بالمواد الغذائية توفير معظم الوجبات سواء من منزله أو عن طريق التنسيق مع الطلاب وبشكل مرتب
هذه الميزة والأهتمام بالمعلمين كانت غير موجودة في مدرسة المنصورة الرباط
لان أستقرار أوضاع العزب للمعلمين المنتقلين وتهيئة الظروف الملائمة للسكن يساعد على انضباط واستقرار العمل بالمدرسة، والتمست من المعلمين ارتياحهم لإدارته للمدرسة ومعاملته الطيبة لهم
وتلمس همومهم ومشاكلهم اليومية باستمرار وتذليل أي صعوبات او مشاكل تواجههم كما اتيحت لهم الفرصة بالتنقل بالقرى والاندناج مع الأهالي من خلال تكليفهم بتدريس صفوف محو الامية للنساء والرّجال.
أعيد ترتيبه مديراً لمدرسة المنصورة الرباط مرة أخرى في العام الدراسي 1982/1981م ولمدة عام دراسي وأحد، وكانت وضعية المدرسة مكتملة درسة موحدة ذات الصفوف الثمانية، وكان عدد الطلاب فيها في ذلك العام 398 طالب و62 طالبة، وعدد المعلمين 19 معلم
ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة لبوزة معلماً، وتم تكليفه مرة أخرى مديراً للمدرسة من العام الدراسي 1986/1985م إلى العام الدراسي 1992/1991م.
اضطلعت على العمل الإداري للأستاذ زين محضار من خلال النزول الميداني والزيارات التوجيهيه للفريق الفني الى المدارس فكان متمرساً وماهراً بالعمل الإداري ولديه خبرة إدارية مكنته من قيادة العمل والدليل أن مكتب الإشراف التربوي ومكتب التربية والتعليم في المديريةكانوا يحتاجون له للقيام بمهام الإدارة المدرسية بين الحين والآخر ما بين مدارس كل من المنصورة ولبوزة واستمر يناوب العمل الإداري والتدريسي لأكثر من 22 عام في المدرستين معتمداً في هذا المجال على خبراته الإدارية وجهوده الذاتية في قيادة العمل مستفيداً من بعض الدورات الإدارية والمنهاجية القصيرة التي التحق بها.
يعتبر الأستاذ زين محضار محمد علماً من أعلام التربية والتعليم ورائداً من روادها الأوائل والمؤسسين حيث وهب كل حياته وبذل كل مافي وسعه وسخر كلما اكتنزه بالخارج في سبيل خدمة وطنه وفي مقدمتها منطقته وكان مخلصاً لعمله وعاش متواضعاً يحظى بتقدير واحترام الجميع.
تحصل على عدد من الشهائد التقديرية ورسائل الشكر في المجال التربوي والجماهيري.
احيل الى التقاعد لبلوغه الاجلين براتب شهري 50000ريال وحرم مثل غيره ممن تم احالتهم للتقاعد في تلك الفترة من التسويات وهيكل الاجور والعلاوات السنويه وحاليا الراتب 60000 ريال.
توفى الأستاذ زين محضار محمد السيد في عام 1997م.
الرحمة والمغفرة والخلود بالدار الآخرة للفقيد الجليل الأستاذ زين محضار محمد
التحية والتقدير لأولاده محضار زين وشهاب زين على تعاونهم معنا بتزويدنا ببعض المعلومات والوثائق.
