للشاعر /أمين المَيْسَري
كَمْ مرةً انتظرتُ
سحابةً ممطرةً
محمّلةً باليقين
كم مرةً ظننتُ
أنّ روائحَ الأزهارِ
والورودِ
تفوحُ من حولي
دون أنْ أعيرها
اهتمامي
كم مرةً أفتحُ
نافذةً
وأغلقُ نافذة أخرى
وأجلسُ وحيداً
أنْدبُ حظي
وأنتظرُ نجمةً
ضائعةً
في سمائي
كم مرةً يأتيني
الحب ويرحلُ
دون استئذاني
آهٍ..(هو قلبٌ عصف الشوق به..فترامى في حنين وأنين)(1)
هو جرحٌ
طاف بي سنينَ عددا
هو حبٌّ
أضعته وأضاعني
زَمَنَا
كم مرةً
رأيتُ الوشاةَ
يقفون..
هنا وهناك
دعوتهم مرّةً
إلى حفلةِ عشاءٍ
علّني استميحهم عذرا
رأيتُ العصافير منتظرةً
رائحةَ السماءْ
كم مرةً.. بحثتُ
عن تعريف للحب والانتظار
سأنتظره
صيفاً وشتاءً
ربيعاً وخريفا
سأقفُ وحيداً
استمطرُ وجداني وحنيني
لأيّام قادمةْ
أمين المّيْسَري
27مارس2024م
1مايو2024م
التّوّاهي
هامش:
(1)من أغنية شهيرة للفنان محمد مرشد ناجي،للشاعر علي محمد لقمان.