آخر تحديث :الجمعة-18 أبريل 2025-03:50ص
وثائقيات


من هو الرجل الشجاع الذي قاوم قوات بريطانيا عام 1948م في مدينة الحصن بمفرده؟

من هو الرجل الشجاع  الذي قاوم قوات بريطانيا عام 1948م في مدينة الحصن بمفرده؟
الأربعاء - 30 أكتوبر 2024 - 11:15 م بتوقيت عدن
-


احمد السعدي بطل من أبطال يافع الشموخ، في عام ١٩٤٨ قاوم هذا الرجل قوات بريطانيا في مدينة الحصن عاصمة يافع بمفرده. كان السلطان عيدروس بن محسن قد خرج من الحصن ومعه ٦٠٠ شخص من أصحابه الي يافع للتشاور مع قبائل يافع بني قاصد لانه رفض دخول قوات الاستعمار البريطاني الى عاصمة بلاده الحصن. لكنهم خدعوه مع بعض الخونه وقالوا له اذهب الى يافع إلقاره وتشاور مع القبائل وعود بعد ذلك، ثم دخل جيش بريطانيا الحصن.

احمد السعدي كان في عدن ورجع الى الحصن فقالوا له يا سعدى شوف السلطان صاحبك قد ذهب الى يافع وانت ماذا ستعمل لوحدك مع الجيش البريطاني. فقال أنا احمد السعدي ودخل المحكمه في وسط الحصن وبداء الحرب مع الجيش بمفرده واستمر الحرب بينهم وبينه يوم كامل ، بعدها سأل المستشار البريطاني من يحاربنا؟ فقالو له السعدي، قال رجل واحد، قالوا نعم لكنه بألف رجل ، ثم قال المستشار البريطاني اريد الشخص الَّذِي يستطيع ان يتفاهم معه ، قالوا هناك شخص واحد وهو المرحوم محمد شيخ الكلدي فقال احضروه لنرسله الى عند احمد السعدي لنرى ماذا يريد وما هي مطالبه ،وعند وصول محمد شيخ الى احمد السعدي قال له "عند الله وعندك يا سعدي المندوب السامي البريطاني ارسلني لك بنفسه وقال اذا لك مطالب هو مستعد ينفذها لك وبلاش الحرب". ودخل الئ عنده وكتب له الشروط التألية :-

١- اولاً لابد من خروج قوات المستعمر من بلدنا.

٢- ان يعود السطان عيدروس بن محسن الى

الحكم فهو السلطان الَّذِي اختاره أبناء يافع.

٣- الارض ارض يافع وما حد له دخل في توزيعها آلا السلطان عيدروس.

٤- ان يعود كل من طرد من أبناء يافع لان الارض ارضهم.

ثم ذهب محمد شيخ الى عند المندوب السامي وختم ووقع على الشروط وخرج السعدي وذهب الى بيت الشيخ حيدره منصور( نائب السلطان والذي ساعد على دخول قوات الاحتلال البريطاني ) وسلاحه معه وخزن عندهم يومها و كانوا يريدوا ان يمسكوه ويدخلونه السجن ولكن لم يستطيع احد ان يقترب منه لانهم يعرفوا شجاعته. وفي صباح اليوم الثاني اخذ احمد السعدي حصان السلطان عيدروس وذهب الى يافع ومعه الوثيقة التي وقعها المندوب السامي البريطاني. قال لي راوي هذه القصه المرحوم الامير عيدروس بن فضل ابن عم محمد عيدروس السلطان البطل الثائر . انه عند وصول احمد السعدي منطقة رصد فرحنا جميع "لان أبوك كان الصديق القوي لنا وانا ضربت حوالي ٢٠ طلقه ترحيبً به وفرحه بعودته الينا سالماً"

قال الشاعر:-

احمد محمد يا نمر ينهم بالشعابِ ---خرج من ساحل أبين مستلب

ميزر عليمانِ.

وقال شاعر اخر حوشبي :-

سعدي خرج من عدن في الحصن سي هوشليه ---محسن حسن ما اعترف لي داخل ولا خارجيه.

ثم عاد السلطان علئ ضؤ رسالة السعدي واستمر السعدي في النضال حتى سجن في

عام ١٩٥٨ م بعد صراع مستمر إلى جانب

المناضل البطل الثائر محمد بن عيدروس.

خرج الوالد من السجن في عام ١٩٦٧م مع قيام الثوره

وكان السجين السياسي الوحيد في المنطقه كامله. في الختام، اتمنا ان اكون قد أعطيتكم نبذه بسيطه عن هذا المناضل الجسور والدي رحمة الله علي، البطل احمد محمد بن سليمان السعدي.