الوالد ناصر عبدالله إدريس الملقب ( امبيص ) ..
كانت لي جلسة خاصة عصر اليوم الخميس 16/2/2017 م مع هذه الشخصية التي لايعرف عنها كثير من سكان جعار من الجيل الجديد، فقد كان الحديث شيقا معه واكتشفت كثير من الأمور التي اسمعها لأول مرة ،يمكن أن نطلق عليه لقب موسوعة في شتى مناحي الحياة التي تخص جعار ومن هذه المعلومات أنه هو الذي أطلق اسم شارع جمال على الشارع المعروف الذي يعيش فيه بمدينة جعار وذلك عندما قابل الشيخ محسن حسن الذي كان يشغل منصب مدير الداخلية، عندما سأله ماذا نسمي هذا الشارع بعد تشييد بعض المنازل فيه ومنها منزله الخاص فرد عليه سنطلق عليه شارع جمال ومن هنا اشتهر هذا الشارع باسم شارع جمال حتى هذا اليوم.
مولده : ولد الحاج ناصر امبيص في محافظة لحج قرية كوكبان ( تقع تقع بين الثعلب ووادي خير ) في سنة 1936م وقد عاش بداية طفولته في هذه القرية وفي عام 1952م رحل مع والدته مشيا على الأقدام بسبب الفقر إلى قرية الرميلة الغربية و التحق بمدرسة العريقي مدينة جعار حتى الصف الرابع وبعدها واصل تعليمه في المدرسة المتوسطة إلى الصف الثالث المتوسط مع بعض زملاؤه أمثال حسين حيدرة منصور رحمة الله عليه و عبدالله كرف و محمد أحمد الرهوي و علي حسين سرور وسالم عبدربه الحضرمي ، الله يرحمه وغيرهم ويتذكر من المعلمين الأستاذ السوداني الرياح عثمان والأستاذ صالح عبدالله الحمزة . وقد ساعده الحظ في التوظيف مع سلطنة يافع الساحل عام 1957م واشتغل بمنصب نائب مدير بلدية يافع الساحل وكانت مهامه النزول وقطع الأراضي السكنية للمواطنين لبناء منازلهم عليها واشتغل ايضا آمين مستودعات في التربية والتعليم في عهد مديرها علي محمد سالم الشعبي واستمر في عمله إلى عام 1963م بعدها انتقل الى الزراعة كمفتش زراعي لمدة سنتين وعاد مرة أخرى للتربية عام 1966م مدير المستودعات حتى أحيل للتقاعد في بداية التسعينات براتب شهري ثمانية وعشرون الف ريال. .
له من الأولاد خمسة ذكور وهم : لطفي ( الله يرحمه ) و فهمي و صبري و حلمي وسميح. ومن الإناث خمس بنات. .
مقتطفات من اللقاء :كان شارع جمال عبارة عن أرض زراعية خاصة بالشيخ نعمان وبعدها قامت السلطة بتاميمها وتخطيطها مشاريع سكنية للمواطنين. .
أمانة حملني إياها وهي :
يوجه رسالة شكر وامتنان إلى الأستاذ القدير محمد أحمد اليزيدي، الذي كان رجل المواقف الخيرية مع الطلاب والمحتاجين في الأقسام الداخلية بمحافظة أبين .
وأخيرا أتمنى من الله أن يطيل في عمر هذا الأب والشخصية ويعطيه الصحة والعافية هذه الشخصية التي افنت حياتها في خدمة جعار وأبين منذ الشباب وحتى الشيخوخة دون أن تقوم أي جهة بتكريمة على ماقدمه ولو بكلمة ثناء أو تقدير.
توفى الوالد الحاج ناصر امبيص بعد إجراء الحوار بسنوات
أجرى الحوار الفقيد : أبو بسام صالح الموقري
فبراير 2017م رحمه الله