آخر تحديث :السبت-19 أبريل 2025-11:52م

في رثاء "السقاف" و"الحافرة" .. قلوب تنزف بمدينة زنجبار وسطور حزينة !

الجمعة - 18 أبريل 2025 - الساعة 08:15 م

إيهاب المرقشي
بقلم: إيهاب المرقشي
- ارشيف الكاتب

ودعت مدينة زنجبار الحبيبة منذ يومين شابين من خيرة شبابها عمر السقاف "27" عاماً وعادل الحافرة "24" عاماً اللذان أنتزعهما الثلاثي اللعين "المرض _ الفقر _ الخذلان" من أهلهم ومحبيهم بعد معاناة طويلة مع ذلك "الثلاثي" المرعب الذي أصبح يهدد حياة الكثير من الكوادر في محافظة أبين عامة ودلتا أبين خاصة.


حيث عمت مشاعر الصدمة والحزن الشديد أرجاء المدينة التي صعقت بخبر الرحيل المتزامن للشابين السقاف والحافرة اللذين شيتعهما الجموع الغفيرة من أبناء مدينة زنجبار بذات اليوم وبذات السبب "تليف الكبد الفيروسي"، في مفارقة غريبة تعبر عن موت الضمير في نفوس مسؤولينا الذين أستكثروا على الراحلين تكاليف التذاكر والعلاج رغم سعي أسرهم الذين طرقوا جميع أبواب المسؤولين، والمناشدات التي أطلقناها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا مجيب.!



رحل صديقاي الشابين السقاف والحافرة وقبلهم مسكين علي ويسر وبن نعم والأكاديمي ومربي الأجيال الاستاذ عبيد علي وغيرهم الكثير وسط حالة من خذلان والنسيان والتعامي من قبل مسؤولينا المتفرغين فقط لمضاعفة أرصدتهم من أموال هذا الشعب المسحوق والمغلوب على أمره متناسين حقوق الرواد وأبناء محافظة أبين الذين أصبحوا مطحونين بين شقى رحى الفقر والأمراض الفتاكة.!


ولايزال الكثير من أبناء مدينة زنجبار يعانوا بصمت في منازلهم من تلك الأمراض الخبيثة والفتاكة فذلك الرجل العصامي والعفيف "أحمد العوكبي" بائع اللحم في سوق المدينة يعاني من مرض السرطان وبحاجة ماسة إلى العون والمساعدة نتمنى من الله عزوجل أن لايكون مصيره محزن كمصير من سبقوه.؟!


على الأخ محافظ محافظة أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم أن يقف موقف إنساني مشرف تجاه الحالات المرضية الحرجة وأن يصدر قراره بتشكيل لجنة برئاسة الشخصية البارزة المشهود له بالنزاهة د. صالح الشداد وعضوية أطباء للنظر في تلك الحالات ومد يد العون للمستحقين منهم عبر صندوق خاص لهذا الغرض يتم تعزيزه من إيرادات تحصيل الجبايات التي يتخاطفها القادة والمسؤولين دونما مرآعاة لحقوق ابناء أبين، وسنسعى بدورنا كاعلاميين لحشد الدعم لهذا الصندوق، الذي سيمثل طوق نجاة أخير لانقاذ المصابين بالامراض الخبيثة.


وعلى جميع المسؤولين والقادة أن يعوا بأن الأيام دول وكلنا ماعدا الله سبحانه وتعالى زائلون وتغرنكم النعمة الثراء الذي أصابكم به الله، فغداً ستجردون كمن كانوا قبلكم من السلطة وستجدون أنفسكم في مواجهة هذا البلاد فاتقوا الله في رعيتكم.