مامن شك أن الجميع يعرف ويدرك حجم المٱسي والأوضاع المؤلمة والحروب التي شهدتها محافظة أبين في العامين 2011م و2015م وما أنتجته هاتان الحربان من تأثير سلبي طال شتى الجوانب في أبين الخدمية والتنموية والإجتماعية والإستثمارية والإقتصادية والبنى التحتية وغيرها من المجالات الأخرى وفي ظل ماسبق جاء مشروع مدينة الخليج العربي الواقع على خط أبين عدن وتحديداً في الإتجاه الغربي من أبين جاء هذا المشروع كبارقة أمل وفكرة جميلة جداً وصحيحة من قبل رجل الأعمال طيب الذكر الشيخ وليد السعدي المدير التنفيذي للمشروع وحقيقة مشروع إستثماري وإقتصادي وترفيهي وسياحي وسكني كهذا كان خطوة منتظرة وممتازة وفي الإتجاه الصحيح ويظل من الضروري والواجب والمهم على كل الجهات المختصة والسلطات المحلية والمجلس الرئاسي والمجلس الإنتقالي والحكومة توفير كل المناخات الإستثمارية اللازمة لإنجاح واستمرار هذا المشروع الحيوي الضخم والإستثنائي والغير مسبوق .
كلمة حق نقولها في شخصية رجل الأعمال الشيخ وليد السعدي المدير التنفيذي لمشروع مدينة الخليج العربي وهي أن هذا الرجل أستطاع أن يبهر الجميع بما لديه من رؤى وأفكار إستثمارية وإقتصادية هادفة وإيجابية وطموحة من شأنها أن ترسم الإبتسامة على وجه محافظة أبين المتألمة وكذا رسمها لعدن وبقية المحافظات الجنوبية ورغم كل التحديات والصعوبات التي وقفت أمام الشيخ وليد السعدي في البداية فيما يتعلق بهذا المشروع الإستثماري إلا أن عزيمة الشيخ وليد السعدي قهرت كل هذه الصعوبات والتحديات وصار مشروع الخليج العربي حديث الكل ليس فقط فيما يتعلق بحجم وأهمية وضرورة هذا المشروع الإستثماري والإقتصادي والسكني والترفيهي لمحافظة عاشت حروب وأحداث مؤسفة فحسب بل صار مدينة الخليج العربي حديث الكل في عدن وكل المحافظات الجنوبية فيما يتعلق بالتسهيلات لرجال المال والأعمال وكل من يرغب في إمتلاك شقق وفلل سكنية وأراضي في مدينة المستقبل والأمل والحلم مدينة الخليج العربي.
عندما يتأمل المرء حجم ماتم إنجازه في المرحلة الأولى من مشروع مدينة الخليج العربي ومايتم التخطيط له في الفترة القادمة من هذا المشروع الحيوي الضخم والإستثنائي يجد المرء نفسه مسروراَ ولديه أمل في نهوض أبين مرة أخرى وتطورها وعندما يتأمل المرء ماتمثله مدينة الخليج العربي من أهمية وضرورة تاخذ المرء ذاكرته لفترة سابقة كانت فيها أبين بثمانينيات القرن الماضي محافظة إستثمارية وترفيهية وسياحية ونقصد هنا تلك الفترة التي كانت فيه أبين المحافظة الجنوبية التي ذاع صيتها داخلياَ وخارجياً في الجانب السياحي والترفيهي والرياضي حيث كانت تحوي مشاريع ضخمة كساحة الشهداء زنجبار المشروع السياحي والترفيهي والإقتصادي الهام وكذا ستاد الشهداء في زنجبار ولعل إنشاء وتطور وإنجاح مشروع مدينة الخليج العربي هو بإختصار إعادة للدور الريادي والنوعي والغير مسبوق لمحافظة أبين استثمارياَ وسياحياَ وترفيهياَ ولهذا يجب على الجميع في أبين وغير أبين أن يكونوا حريصين على نجاح وإنجاح مشروع مدينة الخليج العربي ويجب أن تتظافر كل الجهود للتمسك بهذا المشروع الحيوي الهام الذي من شأنه أن يغير واقع أبين إلى الافضل والاحسن من جهة ومن جهة أخرى نجاح هذا المشروع سيفتح الباب على مصراعيه لمزيداَ من المشاريع الاستثمارية والترفيهية والسياحية والسكنية وسيشجع رؤوس الأموال على الإستثمار في أبين التي تمتلك كل المقومات السياحية والإستثمارية وغيرهما وأن وجدت أي إشكالية بسيطة حول مشروع مدينة الخليج العربي فندعو إلى معالجتها من قبل الجهات المختصة
نقلا عن عدن الغد